أستيقظت من ثباتها مفزوعة على صوت المنبه, تناولت كوب النسكافية المعتاد فى الصباح, نظرات خاطفه من البلكون أبتسمت الدنيا فى عينيها, سرحت وهى تتمنى أن يتبدل بها المكان, لملمت كل ما تبقى لها, جرت مسرعه نحو سيارتها, عبرت المئات من الكيلومترات لكى تكون هناك,فى الطريق هتفت روحها لا شئ يهم ,صفعت الآحزان, ركلتها بقدميها,كسرت قيودها الواهية, وصلت إلى البحر ,إلى حيث هذا المكان الذى شهد يوماَ أجمل لحظات عمرها,تنفست الآمان.. تناثرت فوق وجنتيها دموع حانية, ربَت عليها البحر..أحتوتها أمواجه , أغمضت عينيها, أسدلت شعرها.. راحت فى إغفاءة عذبة ,ها قد تحققت أمنية الصباح وهى هنا.. جاء الحلم,جلست بجوار البحر,كان هادئ ...أسرعت تغمر وجهها بمياهه ..تلفقها نسيم البحر العابر,أنعش بداخلها ذكريات كانت هنا ..لمعت فى عينيها قطرات من الدموع,أمتزجت ألامها بوحدتها فى المكان..تردد فى أذنيها نفس الصوت الذى لطالما رافقها هنا,هو والبحر وصوت لآول أغنية جمعتهم معاَ,أرتسم إليها الماضى بكل مفرادته ,وكأنه عاد بهياَ من جديد...توهج القلب وأخذ يردد على مسامع أذنيها كل أحاديثه, أبتسامته الهادئه , غيرته الشديدة, كل شئ عنه ومنه...نظرت حولها تمنت لو أن تجد أثر لآى فرحة جمعتهم,تخيلت أول موعد لهما هنا,أغمضت عينيها وراحت تغنى بصوت خفيض,أغنية لشادية"أول لقانا كان هنا"..أتسعت أبتسامتها فرحت روحها تخيلته وهو قادم إليها ,همست تناديه لم يغب عن ذاكرتها حروف أسمه,دار فى خيالها حديث بينها وبينه..., تناديه فــ يلبى النداء ,كان مشتاقاً وغاضباَ..فرحت بأشواقه وتألمت من غضبه فتوارى غضبه خجلاَ وندماً لآنه تسبب فى ألمها, سامحته بدون اى تردد ولم تتذكر انه "يوم ما لم يسامحها" ..قال هو: كنت غاضباَ لتأخرك فكم أتيت هنا ولم أجدك هل وصلتك رسالتى.. همست "كان يجب عليك ان تختطفنى لا أن تنتظرنى",صاح أنتى محقة لا داعى لضياع لحظه اخرى فى عتاب.....كان حديث خيالياَ فهو لم يأتٍ ولم يقرأ يوما رسالتها التى أودعتها للبحر,غاب فى زحام الحياة , وغابت عنها أخباره ومضت هى وحيدة,يكفيها الذكريات لتجتر بها ماكان.... تسللت الدموع ثانية..تركتها, كانت الدموع فى انهمارها تمحو كل ما تبقى فى رصيد الذكريات,أحتمت بكبريائها حتى لا تنهار تحت وطأة اللافائدة ,واللاحلم ...بهدوء تركت الشط ,صعدت إلى سيارتها,سرت فى أوصالها برودة منعشة,سربت بعض من النضارة لروحها الجريحة...داوت الجروح ,منحتها العافية.زودتها بوميض من الأحلام,نظرت من نافذة سيارتها إلى السماء,رددت" كم هى واسعة وجميلة"السماء واسعة والكون رحيب ...فقط الاّلام التى تختصر الكون إلى أنفاق ضيقة ومظلمة ...السماء واسعة وصافية تماماً كأحلامها ...راديو سيارتها يشق بصوته سكون الطريق مردداً بصوت منير"لو بطلنا نحلم نموت...لو عاندنا نقدر نفوت"
الاثنين، مارس 07، 2011
و مـازالـت....تحـلـم....
أستيقظت من ثباتها مفزوعة على صوت المنبه, تناولت كوب النسكافية المعتاد فى الصباح, نظرات خاطفه من البلكون أبتسمت الدنيا فى عينيها, سرحت وهى تتمنى أن يتبدل بها المكان, لملمت كل ما تبقى لها, جرت مسرعه نحو سيارتها, عبرت المئات من الكيلومترات لكى تكون هناك,فى الطريق هتفت روحها لا شئ يهم ,صفعت الآحزان, ركلتها بقدميها,كسرت قيودها الواهية, وصلت إلى البحر ,إلى حيث هذا المكان الذى شهد يوماَ أجمل لحظات عمرها,تنفست الآمان.. تناثرت فوق وجنتيها دموع حانية, ربَت عليها البحر..أحتوتها أمواجه , أغمضت عينيها, أسدلت شعرها.. راحت فى إغفاءة عذبة ,ها قد تحققت أمنية الصباح وهى هنا.. جاء الحلم,جلست بجوار البحر,كان هادئ ...أسرعت تغمر وجهها بمياهه ..تلفقها نسيم البحر العابر,أنعش بداخلها ذكريات كانت هنا ..لمعت فى عينيها قطرات من الدموع,أمتزجت ألامها بوحدتها فى المكان..تردد فى أذنيها نفس الصوت الذى لطالما رافقها هنا,هو والبحر وصوت لآول أغنية جمعتهم معاَ,أرتسم إليها الماضى بكل مفرادته ,وكأنه عاد بهياَ من جديد...توهج القلب وأخذ يردد على مسامع أذنيها كل أحاديثه, أبتسامته الهادئه , غيرته الشديدة, كل شئ عنه ومنه...نظرت حولها تمنت لو أن تجد أثر لآى فرحة جمعتهم,تخيلت أول موعد لهما هنا,أغمضت عينيها وراحت تغنى بصوت خفيض,أغنية لشادية"أول لقانا كان هنا"..أتسعت أبتسامتها فرحت روحها تخيلته وهو قادم إليها ,همست تناديه لم يغب عن ذاكرتها حروف أسمه,دار فى خيالها حديث بينها وبينه..., تناديه فــ يلبى النداء ,كان مشتاقاً وغاضباَ..فرحت بأشواقه وتألمت من غضبه فتوارى غضبه خجلاَ وندماً لآنه تسبب فى ألمها, سامحته بدون اى تردد ولم تتذكر انه "يوم ما لم يسامحها" ..قال هو: كنت غاضباَ لتأخرك فكم أتيت هنا ولم أجدك هل وصلتك رسالتى.. همست "كان يجب عليك ان تختطفنى لا أن تنتظرنى",صاح أنتى محقة لا داعى لضياع لحظه اخرى فى عتاب.....كان حديث خيالياَ فهو لم يأتٍ ولم يقرأ يوما رسالتها التى أودعتها للبحر,غاب فى زحام الحياة , وغابت عنها أخباره ومضت هى وحيدة,يكفيها الذكريات لتجتر بها ماكان.... تسللت الدموع ثانية..تركتها, كانت الدموع فى انهمارها تمحو كل ما تبقى فى رصيد الذكريات,أحتمت بكبريائها حتى لا تنهار تحت وطأة اللافائدة ,واللاحلم ...بهدوء تركت الشط ,صعدت إلى سيارتها,سرت فى أوصالها برودة منعشة,سربت بعض من النضارة لروحها الجريحة...داوت الجروح ,منحتها العافية.زودتها بوميض من الأحلام,نظرت من نافذة سيارتها إلى السماء,رددت" كم هى واسعة وجميلة"السماء واسعة والكون رحيب ...فقط الاّلام التى تختصر الكون إلى أنفاق ضيقة ومظلمة ...السماء واسعة وصافية تماماً كأحلامها ...راديو سيارتها يشق بصوته سكون الطريق مردداً بصوت منير"لو بطلنا نحلم نموت...لو عاندنا نقدر نفوت"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
حقوق النشر محفوظة لصاحب المدونة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
هناك تعليقان (2):
ااا ااااااه مااجمل كلماتك اللى كل مابقراها بتسلل داخلى كالطيف الرقيق
اما بالنسبه للذكريات الحلوه بصفه عامه والحب بصفه خاصه مهما الواحد حاول ينسها عمروا بيعرف يخرجها من داخلو
وكل مابتيجى فى خيالو بيستشعر كل حاجه كانت وقتها ويتذكرها اكنو فيها لحظه تذكرها
لكن فى الاخر بتكون ذكريات بس حلوه وبتنعش القلب وتفرحو وسط الحياه الصعبه
ذكريات الحلوه عامل ذى نسمه صيف فى وقت الحر الشديد
بحيكى ياايه ياحبيبه قلبى
وبشكرك انك بتورى المدونه
على فكره ادخلى عندى على قسم جمالك هتلاقى ماسكات كتير
وفى كمان للبشره الدهنيه
وهنزل قريب ماسكات كتير عن البشره الدهنيه
سلام ياقمر
بحب الكتابات الرقيقه اللي بيبقى فيها ذكريات و يسلام كمان لو في بحر:)
و انت منمكنه في وصف المشاعر
تحياتي لك و تسلم ايدك
إرسال تعليق