جلست اليوم مع بنت أخي الصغيرة سلمى بعد أن عادت من مدرستها وسألتها عن كيف مر يومها الدراسي..ووجدتها حزينة وسألتها عن سبب حزنها فأخذت تروى لى أن اليوم دخل عليهم الفصل عصفوران أثناء ما كان المدرس يشرح لهم الدرس وأخذت تحكى كيف كانت سعادتها هى وباقى تلاميذ الفصل وهم ينظرون إلى العصفوران وهم يحلقان ويمرحان فى سعادة تارة عند الشباك وتارة يحلقان فوق رؤوسهم....ولكن كالعادة تتبدد تلك السعادة بعد أن أمرهم المدرس بغلق شبابيك الفصل وغلق الباب أيضاً رغبة منه فى أن يمسك بالعصفوران وببرأءة الأطفال تروى سلمى قائلة الحمد لله عصفورة قدرت تهرب قبل أن يغلق المدرس الشبابيك ولكن العصفورة الأخرى لم تستطع الهرب فحينما أقترب المدرس منها محاولاً مسكها بعصا كانت فى يده فكسر جناح العصفور ووقع على الأرض وأراده ميتاً وبعد ذلك قام بوضعه فى سلة المهملات وعاد ليكمل شرح الدرس وكأن شيئاً لم يكن....وما أن أكملت سلمى ما ترويه حتى فاضت عيناى بالدموع كيف لهذا المربي الفاضل أن يقتل براءة عصفور خلقه الله حراً طليقاً ينعم بالحياة والحرية تحمله دوماً جناحيه إلى أى مكان يريده...كيف إستباح ذلك دون أن يهتز قلبه حتى ......لم أشأ يوماً أن أملك عصفوراً للزينة ربما لأنى لا أستطيع أن أرى العصافير التى أحببت فيها طيرانها منذ صغرى...لم أريد أن أراها مكبلة الحرية خلف قفص حديدى لكى أتزين بها...فأين لى من سعادة بالنظر إلى عصفور حزين فقد حريته.....لن يعطينى هذا العصفور أى أحساس بالسعادة ففاقد الشئ لن يعطيه .....أرتباطى وحبي للعصافير كان منذ الصغر فمازالت أذكر تلك الوريقات الصغيرة التى كنت ألقيها من شباك غرفتى مرددة عصافير الجنه هييييييييه....كنت أتخيل الورق الصغير كالعصافير التى كانت دوماً تمنحنى السعادة برؤيتها تطير.... وأردد معها كلمات أغنية قديمة أحبها جداااااااااا عصفور طل من الشباك قالى يا نونو........عصفورى أنا مازال حراً طليقاً يوما ما سألقاه وأردد عليه أغنيتى تلك ....ولكن ترى أين هو وما أسمه؟؟؟
الثلاثاء، سبتمبر 21، 2010
عــــــــــــصافير الجـــــــــــنة
جلست اليوم مع بنت أخي الصغيرة سلمى بعد أن عادت من مدرستها وسألتها عن كيف مر يومها الدراسي..ووجدتها حزينة وسألتها عن سبب حزنها فأخذت تروى لى أن اليوم دخل عليهم الفصل عصفوران أثناء ما كان المدرس يشرح لهم الدرس وأخذت تحكى كيف كانت سعادتها هى وباقى تلاميذ الفصل وهم ينظرون إلى العصفوران وهم يحلقان ويمرحان فى سعادة تارة عند الشباك وتارة يحلقان فوق رؤوسهم....ولكن كالعادة تتبدد تلك السعادة بعد أن أمرهم المدرس بغلق شبابيك الفصل وغلق الباب أيضاً رغبة منه فى أن يمسك بالعصفوران وببرأءة الأطفال تروى سلمى قائلة الحمد لله عصفورة قدرت تهرب قبل أن يغلق المدرس الشبابيك ولكن العصفورة الأخرى لم تستطع الهرب فحينما أقترب المدرس منها محاولاً مسكها بعصا كانت فى يده فكسر جناح العصفور ووقع على الأرض وأراده ميتاً وبعد ذلك قام بوضعه فى سلة المهملات وعاد ليكمل شرح الدرس وكأن شيئاً لم يكن....وما أن أكملت سلمى ما ترويه حتى فاضت عيناى بالدموع كيف لهذا المربي الفاضل أن يقتل براءة عصفور خلقه الله حراً طليقاً ينعم بالحياة والحرية تحمله دوماً جناحيه إلى أى مكان يريده...كيف إستباح ذلك دون أن يهتز قلبه حتى ......لم أشأ يوماً أن أملك عصفوراً للزينة ربما لأنى لا أستطيع أن أرى العصافير التى أحببت فيها طيرانها منذ صغرى...لم أريد أن أراها مكبلة الحرية خلف قفص حديدى لكى أتزين بها...فأين لى من سعادة بالنظر إلى عصفور حزين فقد حريته.....لن يعطينى هذا العصفور أى أحساس بالسعادة ففاقد الشئ لن يعطيه .....أرتباطى وحبي للعصافير كان منذ الصغر فمازالت أذكر تلك الوريقات الصغيرة التى كنت ألقيها من شباك غرفتى مرددة عصافير الجنه هييييييييه....كنت أتخيل الورق الصغير كالعصافير التى كانت دوماً تمنحنى السعادة برؤيتها تطير.... وأردد معها كلمات أغنية قديمة أحبها جداااااااااا عصفور طل من الشباك قالى يا نونو........عصفورى أنا مازال حراً طليقاً يوما ما سألقاه وأردد عليه أغنيتى تلك ....ولكن ترى أين هو وما أسمه؟؟؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
حقوق النشر محفوظة لصاحب المدونة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.