الجمعة، يناير 21، 2011

زهرة البنفسج.....قصة قصيرة


همس لي قائلاً:أنتى أجمل من رأت عينى,وما أن قالها حتى أنتشيت سعادةً وخلتُ نفسى كالفراشة التى أطلقوا جناحيها للتو,فغدت تتراقص فرحةً بالسماء.....رددت: ولكنى لستُ بأجمل البنات..!! قال: ولكنك كل البنات فى نظرى.....
كلهم أنتى يا صغيرتى......أستكملنا سيرنا بمحاذاة النيل ..تتعالى ضحكاتنا ...تتهادى خطواتنا ,بالكاد نرى الناس من حولنا,حتى السيارات فى الطريق أضحت ككتل سحابية بيضاء...كل ما حولنا يبث لنا السعادة والصفاء.....تتلاقى أعيننا فأدير عينى خجلاً إلى الأرض,فنظراته المتتالية تجتاح عينى فتزيدها بريقاً.وتدفعها بأن تبوح بكل ما يسره قلبي .........يستقطع حديثنا بسؤال لطالما ردده هو:
ولكنى أخشى عليكٍ ياصغيرتى.....أخشى عليكٍ من همزاتهم,من نظراتهم وسخريتهم....هلا دريتى بما قد تلوك به ألسنة الناس عن فتاة صغيرة أحبت كهلاً مثلى؟؟......أقاطعه مرددة: أرجوك لا تقل كهلاً,كيف تكون كهلاً والفارق بيننا فقط خمسة عشرعاماً..!! لماذا تصر دوماً أن توصم نفسك بما ليس فيك,ثم أنا لا أبالى بما قد يقوله الاّخرين,يهمنى فقط أنت وليس أحد غيرك.....بردد: يا صغيرتى الرجل الكهل الذى أتحدث عنه هو ذاك الذى يقبع بداخلى,يسكن قلبى منذ سنوات عدة,قلبي الذى ظننت أنه فقد النبض والحياة,فاّثرت أن أظل ساكناً مثله,مستسلماً لما اّل إليه حالى فى غفلة من الزمن ...وما كنت أدرى أن تأتى أنتٍ إلى حياتى فتضيئ شموع الفرح بدواخلى ,وتوقظى بأبتسامتك الملائكية مشاعرظننتها قد أدبرت منذ زمن,بعثتى الدفء بأوصالى ,فنبض القلب المستكين...عاد وعدت أنا معه شاب من جديد...... فتحت معك باب أغلقته أمام من سبقوكى,أحبك يا صغيرتى,أحب أبتسامتك الشقية,أحبك فى كل حالاتك  قاطعته مرددة: وأنت أيضاً منحتنى الأهتمام والحنان,حفزتنى كى أواصل حياتى وأنا اشعربالدفء الذى لطالما أفتقدته,كلماتك أنارت ظلام أيامى...فهل تظن أننى قد أكترث يوماً لما قد يردده أناس لا يدرون شيئاً عما يختلج قلوبنا؟!!......أرجوك طمئن قلبك وعاود الأبتسام من جديد,دعنا نكمل حديثنا ....أستوقفته مرددة: لحظة سأقطف زهرة البنفسج تلك فكما تعلم  كم يسعدنى دوماً رؤيتها بين يدى......قطفت الزهرة وعُدت ولكنى لم أجده ,وجدت فقط ورقة صغيرة مكانه ...كتب عليه بخط يده
"صغيرتى أحبك ولكنى لن أستطع الأرتباط بك...نحن نعيش بين الناس ,وبهم نكون,تذكرينى بالخير,وسأذكرك كلما رأيت زهر البنفسج الحزين"........مضيت وحدى فى الطريق وقلبي يهتز ذبيحاً من فرط الاّلم,مرت الأيام ومازلتُ أردد مع نجاة الصغيرة كلمات نزار القبانى"متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً أبيع من أجله الدنيا وما فيها" فى الجريدة اليوم خبراً صغيراً يقول: تهنئة قلبية للأنسة غادة الطالبة بكلية الحقوق لخطبتها للمحاسب أحمد النشوقاتى......كان هو وكانت هى فى مثل سنى...!! أبتسمت,ألقيت الجريدة فى الأرض دهست أقدامى التهنئة,أدرت وجهى للأمام.....أسقط من يدى زهرة البنفسج فلم يعد للحزن وجود........

الخميس، يناير 20، 2011

فى ليلة شتوية أتيت للبحر.....


أتيت إليك هذة المرة أيها البحر لكى تشعر بى وبعد طول غياب لم أراك بأستقبالى مستعد ,متلهف على .... رأيتك صامت مثل البيت المهجور,لا يسكنه احد .
أتيت إليك مسرعة من قاهرة المُعز والحنين يملئ ضلوعى... لكنك انت هاجرت بامواجك من مرور أيامي,  كآخرين تشبهم ويشبهوك,فقد ظننتك  وحدك صديقى ,وحدك حبيبى ولو كنت أعلم انك ايضاَ مثلهم ما كنت أتيتك ولا تلهفت على رؤيتك ..... أهل أعتادت يا بحر ان تستقبل احبائك مثل ما قابلتنى؟ صامت لا موج لك..... هذا الشتاء كغير الشتاء الماضى..... يحمل معى من الدموع والآفراح, يحمل صقيع الشجن... قد لا تخلو غيوم الشتاء البارد من البرق والرعد مثلما لا يخلو قلبى من حنينى إليك دائماَ .. عندما أتيت لبلادك الحبيبة لم أرى ولم أسأل سوى عليك أنت وأسرعت بخطواتى متلهفة على رؤياك لكنك استقبلتنى كالغريبة,كالوحيدة فى برد الشتاء .... تجلب معها رياح دافئة تسرى فى الجسد المتوارى خلف أنغام الشتاء... أيها البحر فيك أودعت أسرارى, ولك وحدك أودعت كل أحلامى, أخفيت كل ألمى وصراخى عن كل البشر....
إلا أنت أطالعك على كل حياتى كالكتاب المفتوح لتقرأ فية كيفما تشاء ....وبعد كل هذا تستقبلنى بجفاء..!! كباقى الاخرين الذين هاجرونى وأعلنو وداعهم فى صمت وعلن... فى صدق ورياء...
فلم أتى إليك إلا لمحبتك ,وما دامت محبتى تجعلك صامت باهت اللون أوعدك لن أتى إليك ثانية حتى وإن أشتقت إلى......فلابد يا رفيقى ان تعلم  أن الحب منحه الحياة والجراح نقمة الحياة ..وقد أتيتك لآشكو لك ولم أجدك ... فأعتبرت إننى لم أتى لك من البداية ... وغادرت بلادك وفى قلبى أنين الحزن ...
 سيظل هذا الشتاء
شاهد على الفراق......فعندما تنزل الآمطارأعدك لن أذكرك ولا تذكرنى..... يا من كنت واهمه بحبك وأمنحتك كل احساسى لكنى نسيت ان الآخرين يقولون عليك غادر .... فألآن صدقتهم وصدق ليّ وعدهم ...
حقوق النشر محفوظة لصاحب المدونة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

مريومتي

مريومتي

وردي الرقيق :)

وردي الرقيق :)

بحب البنفسج

بحب البنفسج
صورتها من حديقة الكلية 2010

من أنا

صورتي
أنا من تخوض الحياة ببرأة الآطفال وطموحاتها لا تمنعها اسوار ولا يصد هدفها الجبال كالطير المهاجر بين الآوطان... ..................... آية ده إسمي .. بنوتة بسيطة جدا لا أحب الكلكعه ولا الناس اللي عايشة في الدور .. هادية وشقية ومعرفش إزاي .. أنا إعلامية يعني خريجة إعلام جامعة القاهرة ..

Translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

About this blog



أنا من تخوض الحياة ببرأة الآطفال وطموحها لا تمنعها أسوار ولا يصد لهدفها الجبال كالطير المهاجر بين الآوطان .. أنا من تعشق الحياة بكل ما فيها تحلم مع البحر وترسم فوق الرمال قلبها الرقيق..تحمل روحها الجميلة أينما تكون تزرع فى كل مكان وردة وفى كل قلب ذكرى..شقية احياناَ هادئة احيانا ..لكن هذة أنا.. وغيرى أنا ما أكون...
فقد صنعت لنفسى كون وحياة فيه اشيائى وفيه أعيش وحدى..
************ يارب سبحانك بينى وبين الناس فى دنيتك احوال وانت اللى عالم بضعفى ياذا الجلال والكمال خلينى عبدك لوحدك لاعبد جاه ولا مال واحمينى من الحقد من نفسى من قالو وقلنا وقال يارب سبحانك ...

Blog Archive

Followers