كنت أغرد معها يومياً في النافذة... آراها تستتر خلف الستار ضاحكة علي منظري وأنا أحتسي القهوة التي ما تلبث أن تغرق صفحات الجريدة من هول ما كنت أقرأ علي صفحات الكذب القومي يوميا ..
كنت ألمح بقايا تلك الضحكات وهي تخفت مع أول نداء من والدتها لها، أما هي كانت تصر علي أن تتجاهل صيحات الآم وتحملق من النافذة لئلا يفوتها ذاك المشهد اليومي ولربما سعدها الحظ وأستطعت رشف قهوتي دون أن أرتكب أي حوادث ..
فتاة تعدت العشرين بأشهر قليلة ..بُرعم صغير في ينبوع الحياة، ذات وجه صبوح أظنه لم تعتريه التكشيرة يوما...
ضحكاتها رغم سخرية ما كان يطلقها إلا إنك لم تكن لتملك إلا أن تستمع لتغريدها أعتدت علي سماعها وكأنها تطلق صفارة بدء يومي..
فتصيح، إنهض فإن صباحك قد بدأ ..