صعدت الجبال..
عبرت الآنهار..
تخطت الصخور والحواجز..
ذهبت إلى كل بلاد الدنيا..
سألت جميع خلق الله..
جمعت الآحجار.. الآنهار.. والآطيار.. وهمست لهم..
هرعت إلى الآطباء.. والحكماء .. حتى السحرة طرقت بابهم..
أخيراَ.. وجدت ما أرادت..
عثرت على ماء النسيان..
تجرعته مرة واحدة ..
تنهدت بعمق..
تنفست الراحة ..
ابتسمت...
نظرت إلى وجهها فى ماء البحيرة .. لتتأكد من ثبات الآبتسامة..
وجدت صورته أمامها..
ألقيت بزجاجة ماء النسيان..
صفقت دماؤها طربا وقالت: ألم أقل مرارا مثله لا ينسى أبدا...