همس لي قائلاً:أنتى أجمل من رأت عينى,وما أن قالها حتى أنتشيت سعادةً وخلتُ نفسى كالفراشة التى أطلقوا جناحيها للتو,فغدت تتراقص فرحةً بالسماء.....رددت: ولكنى لستُ بأجمل البنات..!! قال: ولكنك كل البنات فى نظرى.....
كلهم أنتى يا صغيرتى......أستكملنا سيرنا بمحاذاة النيل ..تتعالى ضحكاتنا ...تتهادى خطواتنا ,بالكاد نرى الناس من حولنا,حتى السيارات فى الطريق أضحت ككتل سحابية بيضاء...كل ما حولنا يبث لنا السعادة والصفاء.....تتلاقى أعيننا فأدير عينى خجلاً إلى الأرض,فنظراته المتتالية تجتاح عينى فتزيدها بريقاً.وتدفعها بأن تبوح بكل ما يسره قلبي .........يستقطع حديثنا بسؤال لطالما ردده هو:
ولكنى أخشى عليكٍ ياصغيرتى.....أخشى عليكٍ من همزاتهم,من نظراتهم وسخريتهم....هلا دريتى بما قد تلوك به ألسنة الناس عن فتاة صغيرة أحبت كهلاً مثلى؟؟......أقاطعه مرددة: أرجوك لا تقل كهلاً,كيف تكون كهلاً والفارق بيننا فقط خمسة عشرعاماً..!! لماذا تصر دوماً أن توصم نفسك بما ليس فيك,ثم أنا لا أبالى بما قد يقوله الاّخرين,يهمنى فقط أنت وليس أحد غيرك.....بردد: يا صغيرتى الرجل الكهل الذى أتحدث عنه هو ذاك الذى يقبع بداخلى,يسكن قلبى منذ سنوات عدة,قلبي الذى ظننت أنه فقد النبض والحياة,فاّثرت أن أظل ساكناً مثله,مستسلماً لما اّل إليه حالى فى غفلة من الزمن ...وما كنت أدرى أن تأتى أنتٍ إلى حياتى فتضيئ شموع الفرح بدواخلى ,وتوقظى بأبتسامتك الملائكية مشاعرظننتها قد أدبرت منذ زمن,بعثتى الدفء بأوصالى ,فنبض القلب المستكين...عاد وعدت أنا معه شاب من جديد...... فتحت معك باب أغلقته أمام من سبقوكى,أحبك يا صغيرتى,أحب أبتسامتك الشقية,أحبك فى كل حالاتك قاطعته مرددة: وأنت أيضاً منحتنى الأهتمام والحنان,حفزتنى كى أواصل حياتى وأنا اشعربالدفء الذى لطالما أفتقدته,كلماتك أنارت ظلام أيامى...فهل تظن أننى قد أكترث يوماً لما قد يردده أناس لا يدرون شيئاً عما يختلج قلوبنا؟!!......أرجوك طمئن قلبك وعاود الأبتسام من جديد,دعنا نكمل حديثنا ....أستوقفته مرددة: لحظة سأقطف زهرة البنفسج تلك فكما تعلم كم يسعدنى دوماً رؤيتها بين يدى......قطفت الزهرة وعُدت ولكنى لم أجده ,وجدت فقط ورقة صغيرة مكانه ...كتب عليه بخط يده
"صغيرتى أحبك ولكنى لن أستطع الأرتباط بك...نحن نعيش بين الناس ,وبهم نكون,تذكرينى بالخير,وسأذكرك كلما رأيت زهر البنفسج الحزين"........مضيت وحدى فى الطريق وقلبي يهتز ذبيحاً من فرط الاّلم,مرت الأيام ومازلتُ أردد مع نجاة الصغيرة كلمات نزار القبانى"متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً أبيع من أجله الدنيا وما فيها" فى الجريدة اليوم خبراً صغيراً يقول: تهنئة قلبية للأنسة غادة الطالبة بكلية الحقوق لخطبتها للمحاسب أحمد النشوقاتى......كان هو وكانت هى فى مثل سنى...!! أبتسمت,ألقيت الجريدة فى الأرض دهست أقدامى التهنئة,أدرت وجهى للأمام.....أسقط من يدى زهرة البنفسج فلم يعد للحزن وجود........
هناك 13 تعليقًا:
زهره البنفسج زهره حزينه ياصديقتي
وان كانت رمز الحب بينهما فانت حكمت علي ذلك الحب منذ اللحظه الاولي بالقهر .. للاسف ، لم اصدقه حتي وهو محب ، لذا لم اصدم فيه وقت فر ولم اكرهه وقت كذب ، في البدايه لم اصدقه وفي النهايه لم استغربه .... شيء كاذب يقفز من كلمات الحب علي شفتيه منذ اللحظه الاولي !!!
يسلم قلمك ومشاعرك
شكرا صديقتى على القصة الجميلة .. و تسلم يديك .. لقد نقلت بعض الصور من مدونتك إلى مدونتى منها زهرة البنفسج هذه .. أحبك . أختك شرين
القصة ده حقيقيه
انا حسيت انك بتحكي من قلبك وان لسه الجرح فيكي معلم بس بدام اخدتي الخطوه ونويتي تدوسي على جرحك هتكملي وتوصلي ان شاء الله للي انت عايزاه وبكره تقابلي اللي يعرف يقدر الحب
تحياتي وتمنياتي بالتوفيق
اسامه :هههههههههههههههههه ميرسيي اوى لكلامك اللى انت كتبته وميرسيي انك صدقت القصة لدرجه خلاتك تصدق ان دة ممكن يكون حصل بجد ..دة كان مجرد تصور بسيط منى لرحله صغيرة بجوار النيل ..هى محاوله لو حسيت انها عجبت الجميع هيكون ليا حافز ان اكتب قصص تانى ..فى عالم الحكايات والحواديت اللى انا بعشقه
دمت بخير ودامت كلماتك الجميله وتشجيعك
اميرة بهى الدين: شرفنى جدا يا فندم حضورك لمدونتى البسيطه واعجبنى جدا تحليلكم لتفاصيل تلك القصه القصيرة ..فعلاَ هى تلك الصورة التى أرددت ان اظهر البطل فيها ..
يشرفنى دوماَ حضوركم ايتها الكاتبه الجميله الرقيقه فى عبارتها
دمتى لنا زهرة تشع الجمال والعذوبه فى تناغم كلماتها
اختى العزيزة شرين اهلاَ بك فى اول تعليق لكى بمدونتى الذى شرفت جدا به .. واسعدنى مرورك الطيب لكى ما شئتى من الصور ..المدونه بما فيها تحت امرك يا فندم
أحبك الله الذى أحببتنى فيه
عارفة .. مش عارف ليه متونس بيكى
ايدك خليها فى ايدى انا طفل كبير
"هذا هو " كان يحتاج الى من يحرك قلبه
......
يسمعنى حين يراقصنى كلمات ليست كالكلمات
يزرعنى فى احدى الغيمات
وانا كالطفلة فى يده كالريشة تحملها النسمات
"هذه هى " كانت تحتاج الى عقل كبير ليس الا
..........
الى ما قبل الجريدة : اعتقد ان نهاية القصة طبيعية الى حد كبير
وهو لا يستحق زهرة البنفسج هذه
كلام جميل واعتقد ان القصة حقيقية
شمس العصارى : كريم شكرا لوصفك الرقيق جدا .. وبالفعل رغم ان زهرة البنفسج زهرة جميله لكنها لا تمنح نفسها إلا لمن يحبها .. لكن يا كريم هى مش قصه حقيقية يمكن صدقها فى كتابتها اوحى لك بأنها حقيقيه .. اللى بيدخل للقلب بيوصل للقلب ..
شكراَ لمرورك يا كريم
دة لينك لرأى اصدقائى فيها ايضاَ لمن يريد التطلع عليه ...
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=486887617810&set=a.151618412810.125709.151606117810
والله العظيم
القصة مش حقيقية
بس انا فاكر انى حضرت خطوبة لغلدة واحمد
هههههههههههههههههه
شمس العصارى:
طيب وعلى كدة الزفاف امتى ان شاء الله.. والعاقبه عندكم فى المسرات
السلام عليكم
قصة بسيطة كلماتها مفعمة بالحزن
بطليها حيارى
وان كنت ارى ان بطلها هو الاخر
شكرا زهرة البنفسج
قصه جميله احب اقراها للمره ال 3 يا بنوته على الرغم الحزن اللى فيها بس سهل ان الواحد يعيشها وكانها حقيقه
اولا جميل ان القصة بالشكل ده وهي المحاولة الأولى
وده كافي اني ابدي إعجابي بيها
دائما اقول ان الكاتب عموما وكاتب القصص خصوصا لو قدر يعيش القاريء جوة الأحداث ويخليه مش قادر يبطل قراءة فده في حد ذاته نجاح كبير
وده اللي حصل هنا
وان كانت القصة ناقصها جوانب فنية أساسية كتير
لكن دي كبداية فهي جميلة والله بدون اي مبالغة أو مجاملة
دمتم هنا 🙂
إرسال تعليق