الناس بقى عندها تلامه وعدم إحساس رهيب من كتر القرف إللي الحكومة بتجربه فيهم بقوا عبارة عن وباء ماشي على الآرض حاجة تسد النفس أخر تلاتين حاجة حتى وشوشهم مكتوب عليها مغلق للبكاء تحس انهم عايشين حياتهم يبكوا على اللي فات من عمرهم وأيام الزمن الجميل والهري الفارغ ده اللي لا بيودي ولا بيجيب حتى الموت اللي هو الحقيقة الوحيدة في الحياة مش بيتعظو منه الناس ماشية في الشارع عليهم تراب وعرق الجو الحر وطبعا ده العادي عندنا الجو ربيع طول السنة فشر وكدب مفيش زيه هتلاقيه في بلد ال 90 مليون ،، مجتمع متعفن بكل معنى للعفن ناس همج في كل تصرفاتهم حكومة ماشية بالبركة والعنف وشعب دايما ماشي بمقولة " يا عم أنا مالي عايزة أربي العيال " والمشكلة إن العيال لا بتتربى ولا نيلة وجيل منيل بستين ألف نيلة جيل أوكا وأورتيجا ومهرجانات وجع الدماغ والنجاح بالعافية في الثانوية العامة أو السنة بسنتين ومشى حالك الدنيا رايقة وفله ،، والعيال المحترمة دول بقى في نظر المجتمع لازم ياخدوا على دماغهم دي عيال مش فاهمة حاجة في الواقع كلية قمة إيه ونازلة مين اللي بتفكروا فيها في بلد ماشية بالملوخية والمتفوق فيها بيجيب صفر !! ..
الحاقدين كتروا أوي في الحياة خصوصا جيران الهنا بيحسدوك لو حتى أكلت أيس كريم حاجة زفت الزفت وهما اصلا ميعرفوش أنت تعبت وعانيت قد إيه عشان تحقق حلمك ده ناس معندهاش دم على رأي خليل ،، حلم إن كل واحد يبقى في حالة ومدخلش مناخيرك في حياة غيرك دي كانت أيام جدي الظاهر دلوقتي المجتمع مفتوح لدرجة السيبان والتفلت الناس حتى شكلها غريب استخدامهم للألفاظ شيء مقزز ويدعي للنفور مجتمع مفيهوش مناخ صحي للنجاح والإبداع ..
بإختصار مش هي دي مصر حلوة الحلوين !! ولكم إن تتخيلو بقى مصر بكل اللي فيها ،الحل الوحيد مطار القاهرة أو العزلة ...
أقل الآشياء دلوقتي الناس بقيت تخسر بعضها عشانها الحب اللي كان بيرجعنا وشوية التسامح اللي جوانا حطينا بدلهم المصلحة وأبجني تجدني ، أنا مش كئيبة ياللي هتقرا كلامي ولا معنديش آمل أنا بس واحدة إستنفذت طاقتها في التعامل مع البشر أو الناس اللي عايشين في البلد مصر دي ، اللي بقيت عبارة عن إنهاء مصير كل شاب أو شابه واللي بينجح فيها الكدابين والمطبليين والمنافقين ، إزاي الواحد يتخيل إن عياله ممكن يكونوا في بيئة زي دي الواحد بقدرالإمكان بيعزل نفسه واللي بيحبهم بس هنعمل إيه بجد نفسي شوية الصبر اللي عندي ميخلصوش لحد ما تفرج ،، إفرجها يا كريم وأرضا عنا ...